حجم قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة
يشهد قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية نمواً مستمراً، حيث يتوقع أن يصل حجم السوق اللوجستية إلى ٢٠٠ مليار ريال سعودي بحلول عام 2023.
النمو السنوي لقطاع الخدمات اللوجستية
يتوقع أن يشهد قطاع الخدمات اللوجستية نمواً سنوياً بنسبة تتراوح بين ٥٪ و١٠٪ خلال الفترة من 2023 إلى 2025.
حصة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي الإجمالي
تشكل الخدمات اللوجستية حوالي ٤٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية
لاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية
تعتزم المملكة العربية السعودية زيادة الاستثمارات في قطاع الخدمات اللوجستية والشحن، حيث تم تخصيص مبلغ ٣٥ مليار ريال سعودي لتطوير البنية التحتية للقطاع خلال الفترة من 2023 إلى .2025
وايضا هناك مستثمرون مهتمون بتمويل الشركات الناشئة في قطاع الخدمات اللوجستية. حيث يتمتع هذا القطاع بإمكانات كبيرة للنمو والابتكار، ويجذب اهتمام المستثمرين الذين يرغبون في استثمار في الشركات الواعدة والمساهمة في تطويرها.
من بين المستثمرين المهتمين بتمويل الشركات الناشئة في قطاع الخدمات اللوجستية، يمكن ذكر الرأسمال الاستثماري الخاص (Private Equity) ورأس المال الاستثماري الاستراتيجي (Venture Capital) والمستثمرين الملائمين (Angel Investors) والمستثمرين المؤسسيين (Institutional Investors).
وتعتبر المملكة العربية السعودية بيئة ملائمة للاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث تقدم العديد من المبادرات والبرامج الحكومية والخاصة التي تدعم رواد الأعمال وتشجع على الابتكار والاستثمار في هذا القطاع.
الشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية
يعمل في قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية أكثر من ١٠٠٠ شركة متخصصة في مجال النقل والشحن والتخزين والتوزيع .
الخلاصة يعتبر قطاع الخدمات اللوجستية والشحن في المملكة العربية السعودية من القطاعات الحيوية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. توجه الحكومة السعودية نحو زيادة الاستثمارات في هذا القطاع يعكس أهميته ويسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
الإنجازات التي حققتها المملكة في قطاع الخدمات الوجستية لعام 2022
تحدث وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر عن إنجازات المملكة في قطاع الخدمات اللوجستية خلال عام 2022، حيث تم ترخيص أكثر من 1500 شركة خدمات لوجستية محلية وإقليمية ودولية و منها حققت المملكة العربية السعودية إنجازات هامة في قطاع الخدمات اللوجستية خلال العام 2022، حيث استهدف البرنامج الوطني لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة والتركيز في الصناعة والخدمات اللوجستية. وقد تم تحقيق هذا الهدف عبر إنجاز 56 مشروعًا في الطرق، وتقييم 608 جسور، وافتتاح 1595 كيلومترًا من الطرق للحركة المرورية. وفي مجال النقل الجوي، تم نقل أكثر من 88 مليون مسافر و623 ألف طن تم شحنهم عبر مطارات المملكة، بالإضافة إلى إطلاق مخطط مطار الملك سلمان الدولي. وتم ربط أكثر من 200 مدينة ومحافظة بمشروع تطوير النقل بالحافلات، ونقل ما يزيد عن 5 ملايين راكب عبر شبكات الخطوط الحديدية بالإضافة إلى 1.3 مليون حاج عبر قطار المشاعر، وأكثر من 23 مليون طن تم نقلهم من المعادن والبضائع في النقل البحري. يؤكد ذلك تحقيق المملكة إنجازات خطيرة في عام 2022 في قطاع الخدمات اللوجستية، وذلك يعد جزءًا من خطة 2030 للمملكة لتحقيق تنويع اقتصادها وتحولها إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية.
تعتبر الخدمات اللوجستية من القطاعات الحيوية في الاقتصاد السعودي، حيث تلعب دورًا مهمًا في تحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز التجارة الدولية. وتشمل الخدمات اللوجستية العديد من الأنشطة مثل النقل والتخزين والتوزيع والتخليص الجمركي والخدمات اللوجستية الأخرى.
وقد شهدت المملكة خلال عام 2022 تطويرًا كبيرًا في البنية التحتية اللوجستية، حيث تم إنشاء مراكز لوجستية جديدة في عدة مناطق في المملكة، بما في ذلك مدينة جدة والرياض والدمام وجازان. وتهدف هذه المراكز إلى تحسين الخدمات اللوجستية وتسهيل النقل والتوزيع وتخفيض التكاليف
أولاً، يُعتبر تحسين مراكز المملكة في مؤشرات الأداء اللوجستي على المستوى العالمي من أهم الإنجازات التي حققتها المملكة في عام 2022. وفقاً لتقرير “أرقام”، ارتفع تصنيف المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي من المركز 49 في عام 2016 إلى المركز 35 في عام 2022. هذا التحسن يعكس الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات اللوجستية.
ثانياً، تمكنت المملكة من تحقيق نمو قوي في قطاع النقل والشحن. وفقاً لتقرير “العربية”، ارتفع حجم الشحن الجوي بنسبة 8% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفع حجم الشحن البحري بنسبة 6%.
هذه النتائج تعكس النجاح الذي حققته المملكة في توسيع شبكة النقل وتعزيز التجارة الدولية.
ثالثاً، تحقيق الاستدامة في قطاع الخدمات اللوجستية يعتبر من الإنجازات المهمة للمملكة. تم إطلاق مشاريع متعددة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الضارة، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 والتزامات المملكة تجاه البيئة.
رابعاً، تعزيز التعاون الدولي في مجال الخدمات اللوجستية يعتبر من الإنجازات البارزة للمملكة. تم توقيع اتفاقيات تعاون مع عدة دول لتبادل الخبرات وتطوير القدرات اللوجستية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي إقليمي وعالمي.
تعتبر الخدمات اللوجستية من القطاعات الحيوية في هذا التحول الاقتصادي، حيث تساهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة. وتعمل الحكومة السعودية بجدية على تطوير هذا القطاع وتحسين الخدمات المقدمة، وذلك من خلال إنشاء مراكز لوجستية جديدة وتحسين البنية التحتية وتطوير التشريعات واللوائح المتعلقة بالخدمات اللوجستية.
ومن هنا يمكننا القول إن المملكة العربية السعودية تعمل بجدية على تطوير قطاع الخدمات اللوجستية، وذلك من خلال العديد من المبادرات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة. ومن بين هذه المبادرات، يمكن ذكر ما يلي:
1- تحسين البنية التحتية: تعمل المملكة على تحسين البنية التحتية اللوجستية، وذلك من خلال تطوير الطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية الأخرى.
2- تطوير التشريعات واللوائح: تعمل المملكة على تطوير التشريعات واللوائح المتعلقة بالخدمات اللوجستية، وذلك لتحسين البيئة التشريعية وتسهيل الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات.
3- تطوير التقنيات اللوجستية: تعمل المملكة على تطوير التقنيات اللوجستية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات المقدمة وتسهيل العمليات اللوجستية.
ويمكن القول إن هذه المبادرات والإجراءات ساهمت في تحقيق إنجازات كبيرة في قطاع الخدمات اللوجستية خلال عام 2022، وتعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السعودية لتطوير هذا القطاع. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور والنمو في السنوات القادمة، وذلك بفضل الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة في هذا القطاع الحيوي.
بيانات قطاع الخدمات اللوجستية العالمي
قطاع الخدمات اللوجستية هو قطاع حيوي في الاقتصاد العالمي، حيث يلعب دوراً مهماً في تحريك البضائع والسلع الى أماكن بيعها. ومن أهم المؤشرات المتعلقة بأداء هذا القطاع هو “مؤشر أداء الخدمات اللوجستية العالمي”، الذي يتم اعتماده من قبل البنك الدولي. وتظهر هذه البيانات بشكل دوري في التقارير والأبحاث التي تصدرها المؤسسات والجهات المختلفة. ومن بين الدول التي تسعى لتطوير قطاع الخدمات اللوجستية، هي المملكة العربية السعودية، التي وضعت هدفاً استراتيجياً للتحول الى مركز لوجستي عالمي بحلول عام 2030. لتحقيق هذا الهدف، تم إصدار العديد من السياسات والقرارات التي تستهدف تحسين البنية التحتية للموانئ والمطارات، وتعزيز تحطيم الحواجز التجارية، وزيادة الاستثمارات في التكنولوجيا المعلوماتية للخدمات اللوجستية. ويمكن الحصول على الدعم المالي لهذه القطاعات من خلال الصندوق الصناعي. هذه البيانات والحقائق تظهر بشكل واضح أهمية تطوير هذا القطاع وتحسينه، ودوره الحيوي في تحريك الاقتصاد العالمي.
نظرًا للتقدم التكنولوجي الحديث وتوسع التجارة الدولية، فإن قطاع الخدمات الوجستية العالمي يشهد تطورًا كبيرًا. بحسب تقرير “صناعة اللوجستيات لعام 2021″، فإن السوق اللوجستي العالمي يشهد نموًا كبيرًا، حيث وصلت قيمته إلى 10.6 تريليون دولار في عام 2020.
ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 15.5 تريليون دولار في عام 2023
وفقًا لتقرير “Global Container Shipping” الذي نشرته الشركة الإحصائية Statista
وتقدم شركات الخدمات اللوجستية العالمية مختلف الخدمات، بما في ذلك النقل الجوي والبحري والبري والتخليص الجمركي والتخزين وغيرها.
وتعمل بعض الشركات، مثل شركة “Agility” ، على تحديد المناطق الواعدة والمتقدمة في السوق، حيث أصدرت تقريرًا عام 2021 يتضمن تصنيفًا لأهم الدول والمدن من حيث جاذبية الاستثمار في قطاع اللوجستيات، والذي ضمن الترتيب بلدان مثل الصين والهند ودول الخليج العربي.
ووفقًا لمؤشر أجيليتي للأسواق الناشئة لعام 2020 ، تمتلك الصين والهند والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وفيتنام أفضل الاقتصادات وجميعها على طريق التحسن.
ويمكن الاستنتاج أن هذه البلدان ذات أسواق لوجستية ناشئة.
بالنسبة لسوق الشحن ، تتوقع Fortune Business Insights أن ينمو حجم السوق في الفترة من 2021 إلى 2028 بمعدل تقريبي قدره 12٪. بينما يتوقع تقرير Statista لعام 2023 أن ينمو سوق الحاويات العالمية بمقدار 5.5٪ سنويًا. هذه بعض البيانات التي يمكننا استخلاصها من المصادر حول قطاع الخدمات الوجستية العالمي.
بناءً على البيانات المقدمة من العديد من المصادر، يوضح قطاع الخدمات اللوجستية الوجود الحيوي والضروري للاقتصاد العالمي. وفقًا لتقرير Emerging Markets Logistics Index، فإن صناعة الخدمات اللوجستية العالمية تشهد نموًا مستمرًا ومأمونًا، حيث تم جمع البيانات من 60 دولة، وكشف عن التحسن الكبير في استدامة هذا القطاع.
حيث بلغت إيرادات سوق الشحن البحري في العام 2028 مليارات الدولارات، وفقًا لـ
Cargo Shipping Market Revenue & Size | Global Forecast [2028]
أما قطاع النقل البحري من الحاويات في الولايات المتحدة الأمريكية، فمن المتوقع أن يفوق 46 مليون بحلول عام 2023 ، وفقًا لنتائج بحث أجرته شركة Statistaلعام 2019 . بناءً على هذه الأرقام، يُعد الخدمات اللوجستية من كبر المنتجين في العالم، بل وفي بعض الأحيان يشكلون سوقًا مهمًا للعديد من اقتصاديات الدول المختلفة